مقال : هل ننــتـظـر راشيل كوري000 الطائرة ؟؟

تم نقله عن موقع العهد الأخبار

بقلم : أ . سمير أبو شتات

من بلاد العم سام جاءت تحمل في جوانح قلبها هم الشعب ودفء الإنسانية ومشاعر السلام وشعار الدفاع عن حق البشر ، مؤمنة أنه لابد للإنسان أن يعيش بكرامة وحرية كما خلقه الله ، اختارت رفح لتكون نقطة الانطلاق لترى بأم عينيها ممارسات حية للاحتلال وآلياته وجنوده ، اعتقدت بإنسانيتها وبوجهها ذو القسمات الغربية أنها في مأمن من بنادق الجنود وآليات مكرهم الذي لا ينتهي ، وقفت تدافع عن حق الأطفال في الحياة الحرة ، عن حق الإنسان أياً كان في العيش بكرامة وسلام كباقي شعوب الأرض ، في وجه الآليات العملاقة الأمريكية الصنع ، وقفت تدافع عن البيت الذي استضافها معتقدة أنها قادرة بجسدها النحيف وجهها البريء وجنسيتها الأمريكية على منع جرا فات الاحتلال من تدمير هذا البيت وهي العالمة بما فيه ومن فيه من أطفال ونساء وشيوخ إلا أن عملاق القتل الأمريكي الصنع لم يرحمها فسقطت تلثم الأرض ترويها بالدم الزكي الطاهر وقد ارتسمت على محياها ابتسامة الحر الذي سقط من اجل هدف نبيل ، ترجلت راشيل كوري وترجلت معها الإنسانية .اعتقد من قتلها أنه أزال من طريق غطرسته وعنجهيته جداراً صلباً ولم يعلم هذا القاتل أن راشيل لم تمت بل صعدت تعانق فضاء الحرية .ها هي راشيل تنهض من جديد ولكن هذه المرة بثوب ايرلندي جاءت تمخر عباب البحر تحمل المساعدات لأطفال غزة ، أطفال حول الحصار حياتهم إلي جحيم ، حصار أهلك الحرث والنسل ودمر الحجر والشجر ..... بُعثت راشيل من جديد لتعلن أنها لم تمت وإن اعتقدوا أنهم انهوا حياتها على البر فهاهي تعود إليهم من البحر متحدية صلفهم وغرورهم ومرددة ترانيم الحرية القادمة مع نسيم البحر ، ولكن ما آلم راشيل أن من قتلها في المرة الأولى هو الذي يحاول قتلها مرة أخرى ولكن هذه المرة في عرض البحر ويمنعها من الوصول إلى شواطئ غزة المحاصرة .تُرى بعد الذي حدث والمتوقع أن يحدث ستبقى إسرائيل مصرة على منع قوافل الإغاثة والمساعدات من الوصول إلى غزة ، أم أن إسرائيل ستغير وجهة نظرها حول هذا الموضوع ، والمتتبع للأحداث يتساءل :هل تبقى إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية ؟ وهل تبقى إسرائيل لا تلقي بالاً لكل ما دار وما يدور من حولها؟وهل تبقى إسرائيل تدير ظهرها لأصوات لطالما قدمت لها النصح كثيراً ؟وهل الصلف والغرور الإسرائيلي سيدفعهم إلى ارتكاب أشياء أخرى يعتقدون أنها في مصلحة إسرائيل وهي ليست كذلك ؟القارئ الجيد للأحداث والوقائع يدرك تماما أن الدنيا تتغير وأن هذه المتغيرات متسارعة وتسير في عكس أشرعة السفن الإسرائيلية فأحمق من لا يتعظ ، وعندها لا ينفع الندم .وليندمن ندامة الكسعي من أولى الضياء هناك طرفاً أزورا فستبعث راشيل من جديد وقد تنزل هذه المرة من الفضاء فهل ستعلن إسرائيل حالة التأهب القصوى في سلاحها الجوي لمنع الطائرة راشيل كوري من الهبوط ؟؟؟؟!!!!

شكرا كتير عالموضوع الرائع بس مين هو ا: سمير ابو شتات

» مقال بعنوان : هل هي البداية ام النهاية
» مقال : صرخة في أذن المثقفين والطلبة المتفوقين
» مقال بعنوان :أين ذهب العرب من استحقاق أيلول ؟ وأبن هم من استحقاقاتهم ؟
» مقال بعنوان: معمر القذافي وعبد الفتاح يونس والقاتل واحد
» مقال :الثورة المصرية توقف اغتيال الثورة العباسية للدولة الفلسطينية