مقال بعنوان: معمر القذافي وعبد الفتاح يونس والقاتل واحد

لعل الخبر الذي أشغل الناس والعالم في هذه
الأيام هو مقتل العقيد معمر القذافي جعلت الأنظار تنظر لؤلئك الثوار المفترسين
للبلاد لتحريرها من عهد القذافي , ولكن الكارثة ليس الثوار ولكن من الذي يدير
الثوار ؟ , إن العديد يجزم بأن من يدير الثوار هو عبد الجليل موسي إن هذا الرأي
لهو رأي خاطئ فإن الثوار تتواجد بينهم أيدي خفية تقودهم ببراعة بدون أن يشعر الثائرين
بهذا لو رجعنا للوراء قليلا وللأسابيع الماضية لشعرنا بذلك حينما قتل عبد الفتاح
يونس وزير داخلية
القذافي سابقاً وقائد قوات الثوار بعد الانقسام وبداية الثورة , الجدير بالذكر
وحسب معلومات سرية سربت لبعض الوكالات أن المخابرات البريطانية تقف وراء اغتياله
لعلها تكن هي , وأن لم تكن هي فالحلف الأطلسي هو من يقف وراء ذلك بشكل عام .

ذلك لان يونس حينما شعر بوجود دعوات لتقسيم ليبيا إلى عدة أقاليم أدرك نوايا الأطلسي وبعض القيادات المعارضة فقام بإجراء اتصالات مع نظام القذافي لإنهاء
المواجهات وأجراء حوار وطني لإنهاء الخلافات إلا أن يد الغدر وصلت له بكمين في
منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة محروسة من سلاح الجو الأطلسي ,.ويبدو
ان الرجل الذي يقود الثورة شعر وأحس بتحكم
اليد الخفية والمخابرات الأطلسية في أمور البلاد وتواجدهم بين الثوار ليعلن في أحد
المقابلات التلفزيونية عن أنه سيقدم استقالته لو تكرر مثل هذه العملية من مقتل
اليونسي أو استخدام القتل المتعمد من قبل الثوار, ولنظرنا لمقتل القذافي وكيف أُسر
حياً وهو بكامل صحته ويتكلم مع الثوار ويمسح الدم عن وجهه ويبعد الأيدي التي تضربه
, لكن ما هي ألا دقائق ليتغير الوضع ويُعلن عن مقتل القذافي من الذي قتله أذن إن
هذه هي سياسة الحلف الأطلسي, فهي أوعزت لمخابراتها لضرورة مقتل القذافي لأن بقائه
حياً سيصبح أسطورة كما كان الرئيس صدام حسين فإنهائه أفضل من بقائه ولو بقي وحُوكم
لكشف العديد من القضايا أمام الكاميرات أثناء المحاكمة والتي يتخوف الحلف ومن
يقوده من الساركوزي وغيره من قولها والكشف عنها,إن ليبيا ستبقي في دوامة وعنف
القذافي وسيبقي العنف فيها لان من قاتل مع القذافي قاتل حباً له وليس لشيء أخر وما
كشفته بعض الوسائل الإخبارية الأسبوع الماضي من أن اشتباكات حدث في العاصمة طرابلس
بين مؤيدين للقذافي ومعارضين ستبقي وستستمر في الأيام القادمة أن لم يوجد من يحكم
ليبيا كما حكمها القذافي , ولا ننسي القبائل الليبية التي لها دور كبير في ليبيا فإن
عملت كل قبيلة لنفسها ستبقي ليبية في دوامة العنف ولن ننسي أن الثوار منقسمين لعدة
أقسام ومجموعات كل لها أهدافها وطموحاتها , فهل سيصمد عبد الجليل موسي لكل هذا أم
سيقدم استقالته ؟ , وهل ستبقي ليبيا في دوامة العنف أم تخرج منها؟ لعل الأيام
القادمة ستكشف العديد من القضايا وما هو مختبئ للشعب الليبي

بقلم :أ.محمد أبو شتات

» القائد معمر القذافي بطل افريقيا وملكها
» مقال بعنوان : هل هي البداية ام النهاية
» مقال بعنوان :أين ذهب العرب من استحقاق أيلول ؟ وأبن هم من استحقاقاتهم ؟
» مقال : هل ننــتـظـر راشيل كوري000 الطائرة ؟؟
» الزمالك ينفي التعاقد مع عبد الفتاح ....