أطفال غزة يتساءلون أين سنقضي الأجازة الصيفية لهذا العام يا وكالة الغوث

غزة- دنيا الوطن- تقرير عبدالهادي مسلم

ينتظرونها على أحر من الجمر يترقبونها بشوق وتلهف يتمنون أن تبدأ الأجازة الصيفية حتى يلتحقون بها , همهم الوحيد اللعب والترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بعيدا عن أصوات المدافع ولدبابات وقصف الطائرات أنها ألعاب الصيف " السمر قيمز"خبر إلغاء 'أونروا' للألعاب الصيفية هذا العام وقع عليهم كالصاعقة و.لحتى الآن لا يصدقون ما تتناوله الأخبار عن هذا الموضوع

الطفل محمد ربيع 12 عاما يتساءل وعلامات الحزن بادية على وجهه لماذا تعاقبنا وكالة الغوث بإلغاء هذه الألعاب التي ننتظرها طوال العام لكي نمارس هوياتنا !! وما علاقتنا بموازنة الوكالة ! ويضيف من خلال العاب الصيف التي تنظمها الوكالة نقضي أوقاتا ممتعة ونقضي وقت فراغنا القاتل ونستفيد كثيرا ونمارس هوياتنا ونزداد علما والأهم من ذلك نريح الأسرة والجيران من مشاكلنا وبنوع من الأمل يتمنى الطالب ربيع أن تلغي وكالة الغوث قرارها رحمة بنا لأننا من حقنا أن نعيش كباقي أطفال العالم بسعادة وهناء ويكفينا ما نعاني من قتل وتدمير وقصف واجتياحات من قبل الأحتلال !!

أما الطالبة فاطمة بسام 10 أعوام فأعربت عن صدمتها من قرار الوكالة موضحة أنها لم تكن تتوقع هكذا قرار وبنوع من الغضب تضيف سيحرموننا من طفولتنا هذا العام و سأبقى في البيت لا أعرف كيف سأقضي وقت فراغي سأسبب لأفراد أسرتي المشاكل !!

وتنفيذا لهذا القرار لم يقم المدرسين في مدارس وكالة الغوث لهذا العام كما في كل عام بتوزيع بطاقات الأنتساب على الطلبة والطالبات للتسجيل في دورة الألعاب الصيفية حتى يوافق عليها أولياء أمورهم

الخريجون أيضا أصيبوا بالصدمة من وراء هذا القرار والذي سيحرمهم من فرص التشغيل في الأجازة الصيفية والذين ينتظرونها بتلهف في ظل انعدام فرص العمل والحصار والأغلاق والوضع النفسي الذي يعيشونه

فالخريج أمجد غزال والذي لم يصدق الخبر الذي تناقله الكثير من الخريجين حتى تأكد بنفسه من مواقع وكالات الأنباء،يقول وعلامات الدهشة بادية على وجهه قال " أنا معول كثيرا على العمل فيها حتى أخفف العبء عن والدي العاطل عن العمل منذ أكثر من 11 عاما " ويتساءل ماذا سنفعل نحن الخريجين لقد ضاقت بنا الأرض لا يوجد فرص عمل لا نعرف لمن نذهب !1 وقال بنوع من الغضب على وكالة الغوث أن توفر لنا البديل وتعلن عن خلق فرص عمل حتى لو مؤقتة بحكم أنها صاحبة المسئولية عنا كلاجئين ويكفيها تقليصات تحت حجج واهية !

وما زال الخريج أمجد يعلق آمالا كبيرة على الحصول على فرصة عمل مؤقتة في المشروع الذي يوفر كل عام آلاف الفرص المؤقتة للخريجين العاطلين عن العمل

ولم يختلف الحال عند الخريجة أنوار نور الدين التي كانت تراقب إعلانات 'أونروا' لفتح باب التسجيل أمام الخريجين للعمل ضمن مشروع الألعاب الصيفية للعام الجاري.

وعبرت الخريجة أنوار والتي تخرجت من جامعة الأقصى علم نفس بمعدل ما فوق الجيد جدا عن حزنها الشديد لإلغاء الألعاب التي ستكبدنا المزيد من المعاناة والخسارة.

وقالت: إنها كانت تنتظر الحصول على فرصة عمل في هذا المشروع الذي اعتادت أونروا تنفيذه خلال السنوات الأخيرة في محافظات القطاع كافة.بعد أن سدت جميع الأبواب في وجهها خاصة المؤسسات المجتمعية والتي ضاقت منها ذرعا في التطوع والعمل بها بالمجان وتتوقع أن تزداد أوضاع الخريجين سوءا في ظل تواصل إغلاق وإلغاء الكثير من المشاريع التشغيلية للخريجين.

وكان مشروع الألعاب الصيفية يشغل آلاف الخريجين إضافة إلى آخرين في المخيمات، كما كان يعمل على تشغيل عشرات الباصات.وأعلنت أونروا، أول من أمس، عن إلغاء مشروع ألعاب الصيف للعام الحالي بسبب شح الأموال والدعم..

الناطق باسم “الاونروا” عدنان ابو حسنه قال في تصريحات له “انه “نظرا لعدم كفاية التبرعات والحاجة إلى إعطاء الأولوية للخدمات الإنسانية الأساسية والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقد قررنا عدم عقد دورة الالعاب الصيفية لهذا العام” موضحا ” لقد كنا على اتصال مع الجهات المانحة التي تعهدت بالفعل باموال لدورة الألعاب بحيث يمكن إعادة توجيه هؤلاء على الخدمات الإنسانية الأساسية للمجتمع في غزة”.

أولياء الأمور الذين يرسلون أبناءهم كل صيف للمشاركة في العاب الصيف التي تنظمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزه صدموا من هذا القرار الجائر والظالم

أبو محمود والعاطل عن العمل قال " حسبي الله والنعم الوكيل ألا يكفينا ما نمر به من أوضاع في قطاع غزة حتى يأتي هكذا قرار !اوقال وعلامات الغضب بادية على وجهه كنا ننتظر بدء الألعاب الصيفية حتى يلتحق بها أبنائنا والتي تعتبر على مستوى عالي من الأداء وتهدف الى اسعاد اطفالنا المكبوتين الذين يبحثون عن فرصه مناسبة للعب والاستمتاع من ضغط العام الدراسي وقصف الكيان الصهيوني وصعوبة الأوضاع المعيشية وعدم وجود متنفس لهم .وأيضا حتى يريحونا من مشاكلهم ولعبهم في الشوارع ويخففوا عنا في المصاريف !

أما المواطن ابو سعيد فيشاركه الرأي موضحا أن إلغاء مشروع الألعاب الصيفية لهذا العام يأتي في اطار التقليصات التي أعلنتها الوكالة والتي تحاول من خلالها التملص من استحقاقاتها بخصوص قضية اللاجئين وطالب المواطن أبو السعيد بهبة جماهيرية في وجه الوكالة من قبل كافة اللاجئين داعيا المسئولين إلى الضغط على الوكالة من أجل العودة عن قرارها كذلك دعا دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للتحرك الفوري من أجل تنظيم فعاليات كالفعاليات التي نظمتها بعد إعلان الوكالة عن جملة من التقليصات

الكاتب الصحفي هشام ساق الله كتب في مقالة عن هذا الموضوع قائلا :فرصه يستغلها الاطفال للاستمتاع ثلاثة اسابيع مع كل دوره يذهبون الى بحر غزه ويستمتعون برحلات اضافه الى فعاليات جميله ورائعة يقوم بها مدربوهم الذين تلقوا دورات تدريبيه للعمل في هذا المشروع الذي يسعد الجميع ويشعر هؤلاء الاطفال بالحياه اضافة الى تشغيل المدربين العاطلين عن العمل على بند البطاله خلال فترة الالعاب وللموردين الذين يقومون بتزويد تلك المخيمات والالعاب باحتياجاتهم .. ان هذا مشروع ليس فقط لإسعاد الأطفال بل لإسعاد قطاع واسع من الناس .

وكالة الغوث تلغي اهم نشاط تقدمه طوال العام لهؤلاء الأطفال المحرومين والذين يعانون من نقص حاد في وسائل اللعب والاستمتاع حيث لا توجد برامج على مستوى الوطن من الممكن ان تكون بديله لهؤلاء الأطفال التواقين لهذه البرامج فكل البرامج مسيسه وحزبيه تفتقر الى معاني الطفوله الحقيقيه التي تتواجد في هذا البرنامج وتلك الالعاب الرائعه .

حجة الازمه الماليه لوكالة الغوث هي حجه غير مقنعه حيث ينبغي البحث عن تمويل خاص لهذه البرامج بشكل خاص لانها تحرم الاف الاف الاطفال ممن تعودوا على المشاركه في مثل هذه البرامج ويتوجب على الوكاله ان تجد بندا في موازنتها وممولين دوليين بشكل منفصل عن موازنة الوكاله حتى يعيش أطفالنا لحظات السعاده والفرح كباقي الاطفال في العالم .

لقد حققت الوكاله خلال المخيمات السابقه عدة ارقام قياسيه سجلت باسمها في سجل الارقام العالميه "غينيتس" بمشاركة اعداد كبيره من هؤلاء اطفال اللاجئين وغير اللاجئين الذين يشاركون بهذه الالعاب وتلك البرامج كما في "الطائرات الورقيه وطبطبة كرة السلة والمشاركة اللعب بالكره في داخل ملعب واحد" وهذا كله يدفعنا الى مطالبة الاونروا باعادة النظر مره اخرى في قراراها .

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أعلنت بعد سلسلة من الفعاليات التي نفذتها اللجان الشعبية ومنظمات المجتمع المحلي وفصائل العمل الوطني أنها ستستمر بصرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر و صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية البالغ قيمتها10 دولار (40 شيكل) والتي تستخدم لسد الاحتياجات الأساسية الغذائية للاجئين الأشد فقراً والبالغ عددهم 108 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والتي كانت الأونروا اعلنت سابقاً بوقفها نتيجة العجز المالي التي تعاني منه ميزانيتها الاعتيادية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» عاجل :وفاة أحد الطلاب المشاركين في المخيمات الصيفية للأنروا في خانيونس
» تنقلات المعلمين الداخلية في وكالة الغوث للعام 2010-2011
» ريـاض أطفال بـراعـــم السـنة
» حصريا : نماذج المراجعة التدريبية للمرحلة الإعدادية وكالة الغوث 2011
» عاجل بخصوص الأجازة غدا يوم الثلاثاء