الشعارات الثورة اليبية و المصرية والتونسية والفلسطينية والاردنية ........الخ

رغم أن الساعدي القذافي كان انتقد على شاشة قناة العربية اداء وسائل الاعلام الليبية، الا ان التلفزيون الليبي اصبح الان حجر الرحى في كل ما يتعلق باخبار ليبيا، وان كانت هذه القناة يتيمة- ليس مثل قنوات مصر- الا انها باتت تحمل على اثيرها كل الخطاب "القذافي" للعالم، وبدءا من نشرات الاخبار ومرورا بالندوات وبرامج الحوار، وصولا الى برامج السهرة، حيث تبدأ قناة ليبيا مؤخرا في عرض بث مباشر من باب العزيزية لالاف مؤلفة من الشبان الذين يسهرون ويرقصون ويغنون حتى الفجر على صدى فرق موسيقية او "دي جي" لاغان وطنية.

والغريب ان السوريين الذين برعوا في الدراما على مستوى جميع العرب، شحّت ذاكرتهم ونضبت قريحتهم عن اجتراح شعار لثورتهم، فلجأو الى "سرقة" شعار القذافي واخذوا يهتفون "الله حرية وسوريا وبس" في اشارة الى الشعار الاصلي (الله ومعمر وليبيا وبس).

ومن الاغاني والشعارات التي تملأ الفيسبوك ورنات الهاتف المحمول، الى جانب مقاطع من خطابات القذافي، هناك ما انتشر ومنها:

الله ومعمر.............. وليبيا وبس

واللهي واللهي والله عن معمر ما نتخلى

طز مرة رابعة في المجلس والي يتابعة

طز مرة ثانية في امريكا وبريطانيا

زنقة زنقة دار دار حررها يبو منيار

احنا عيلة وهاذا بونا احنا.. احنا عيلة وهذا خونا

قولو قولو للجزيرة قايدنا وما نرضى غيره

قولو حزيرة الخنزيرة معمر وما نرضى غيره

وباستثناء الثورة المصرية التي تنافس ليبيا معمر على الشعارات الاكثر انتشارا، يبدو ان قريحة اليمنيين شحيحية، فلم يرفعوا اية شعارات جذابة وواسعة الانتشار، بل اكتفوا بسرقة شعار الثورة المصرية " ارحل " ومثلهم التوانسة الذين لم يرفعوا اية شعارات اساسا، ومثلهم الفلسطينيون الذين سرقوا اللحن والرتم واكتفوا بتغيير الكلمات- الشعب يريد انهاء الانقسام " اما الاردن فكانت الاسوأ من حيث الشعارات حيث سرقت اللحن المصري وغيرت الكلمات الى ( الشعب يريد اسقاط المخابرات " وهكذا سوريا والعراق وغيرهم.

لتبقى ساحة التنافس بين ليبيا ومصر فقط، ولغايبة الان يبدو ان الليبيين منافس قوي على الشعارات مع فارق انه وفي كل الدول فان الثورات هي التي تضع الشعارات والهتافات، الا الثورة الليبية حيث يرفع نظام القذافي الشعارات ويكفي الثوار بسرقتها وسرقة لحنها الجميل وتحويرها !!!.